الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

هل من مخرج ؟!!....


داخلي ممتلئ .. ربما تقطعني الكلمات .. تأبى الاحتراق كما احترق .. 
تريد الهروب مني لتستريح ... ولكن ............
اين ستخرج .. ومتى .... لمن ؟! ... 
عذراً ايها اللغة ... انا ايضاً لا ادري اي الكلمات الفظ .... 
لم تخلق الكلمات لتستريح ... كما نحن ....
أيقنت ان لا راحة بهذا العالم .... ربما تدارك وجداني لأشياء لا يجب ان يفكر بها .....
احياناً تريد التمرد ... تعلن الإنقلاب .... تعلم انك لا تؤذي غيرك .... تدرك جداً ان كل ما تفعل لا يظلم إلاك .... ربما تريد إختلاط الألام حتى لا تكره احد اخر ....
ولكن عذرا ... أي آخر؟!! ...
هل مازال يوجد اخر تريد الإحتفاظ به ....
أنت نفسك لم تعد موجود في هذا الجانب الاخر .....
تواصل التغيير باستمرار وبشكل أسرع من المتوقع ... أصبحت لا تعرف نفسك ...
من أنت ؟!!!.......
ربما صرت شبحاً ... ولكن مهلاً .. هل لدى الأشباح مشاعر ؟!!....
أنت لست عديم الشعور .... ربما تلاشت بعضها .... يمكن انها لم تعد تزورك ... اوانك فقدت الإيمان بها ... كل ذكرياتها معك كاذبة ...
كما يمكن ان يكون تفاقم بعضها الاخر ... تعيش فى الشعور الواحد الف درب يتوغل بكل ذرة فى كيانك .....
أحيانا تخمد إنسانيتك لتستريح .... ولكن تفاجئك الحياه بموقف لا يذكر لتجد نفسك في قلب بركان هائج من المشاعر المتراكمة .. لا يوجد صَغرةٌ بذلك البركان لينفجر ... لم يخلق المنفث بعد ... إنه فقط ثائر يحطم كل ما داخله .... إذاًً ....
أنت لستُ شبحاً يا صديقي... وأيضاً لست بقايا إنسان .....
إنك فى عالم وسيط بين عالم الاشباح وبني البشر ...
ربما اوشكت شمس هذا العالم على المغيب ....
وربما كان عالمك مظلم مؤقتاً لمرور بعض الغيوم .......
الأكيد أنك فى هذا العالم لا تهتم إذا كانت النهاية او أنها فتره مؤقتة .....
فقط تريد الهروب منه .... كلما إعتقدت انك إقتربت من النهايه تجد نفسك فى طريق مظلم ينتهي ببؤرة نور ... تسير فيه ظناً منك انه السبيل الا النجاة لتجد نفسك أمام نقطة البداية مرة أخرى ................. إلى متى ستستمر ثقتك بذلك النور ... موقن أنها بلا شك بدأت تنهار ... بل أنها أيضاً أوشكت على النفاذ...
متى الخروج من هذا العالم ... وكيف السبيل إلى ذلك .... وهل هذا ممكن أيضا أم أنك أقحمت نفسك فى دوامة لن تهدأ أبداً ... ولم يعد هناك سبيل للخروج ...........